(ادريس بارزاني (الرجل الذي قهر الصعاب
يوم 31/1/1987
رحل عنا المناضل ادريس البارزاني الذي قدم لشعب كوردستان
حياته الغضة من اجل كرامته وعزته ونيل حقوقه المشروعة ، ورغم ان الشهيد عاش حياة
قصيرة ورحل وهو في ريعان شبابه ولكنه قدم خلالها خدمات جليلة لصالح القض الكوردية
ونال بجدارة لقب مهندس المصالحة الوطنية عام 1986 ومن جهودة تلك انبثقت الجبهة
الكوردستانية ، ويكفينا فخراً ، وعلى شهادة من عاصروه في حياته انه انقذ شعبنا من
الانهيار في حالات اليأس والاحباط بتحريره من براثن وقيود اشرس مؤامرة تعرض لها في
تأريخه المعاصر ليمنح بجهده وتعبه مسيرة الكوردايتي تواصلها وفرص تقدمها الى ما هي
عليه اليوم ، حيث ذكر الرئيس مسعود البارزاني في برقيته التي بعث بها الى الحزب
الديمقراطي الكوردستاني وجماهيره وابناء شعبنا بهذا الحدث الاليم (كان رحيل الاخ
والزميل المناضل الكبير ادريس البارزاني خسارة كبيرة اذ برحيله فقدنا مناضلاً قوياً
كان قد نذر نفسه منذ صباه في سبيل نصرة قضية شعبه التي امن بها ومات من اجلها )
ويختم البرقية بعبارة في غاية الروعة والكمال عندما يشبه كل كوردي مخلص بأدريس
البارزاني: ان كل عضو في الحزب وكل بيشمركة وكل كوردي مخلص وشريف هو بمثابة ادريس
لي )
فيما يقول الاستاذ محسن دزه يي في مقال له منشور في جريدة (برايتي) خه
بات حالياً في 31/1/2002 ( لقد عرفت كاك ادريس البارزاني عن قرب منذ عام 1964 ووجدت
فيه انساناً تجاوزت كلمته وكفاءته وصرامته وجرأته المتناهية عمره كشاب بمراحل ...
وقد وقفت على كفاءة وذكاء هذا الانسان خلال فترة عملنا فيها سوية ، ويوماً بعد اخر
، كان يثبت اكثر انه شخصية مقتدرة وقائد كفوء ، ويتمتع بشخصية اخاذة ومتناهية العزم
ويؤدي المهام الموكلة اليه بشكل ممتاز ويوجه الاخرين لتنفيذها مهما كانت صعبة ، كان
انساناً بالغ الصدق لا يقطع وعداً ليس بالامكان الوفاء به او ليس بمقدوره اداؤه ،
وظل بعد نكسة ثورة ايلول (1975 ) يعمل جاهداً من اجل التخفيف من اثارها لا سيما عند
من كان قليل الصبر لا يتحمل فكان على الدوام وفي كل المناسبات يحث الجماهير على
مواصلة النضال ، وكان له دوره السامي في اعادة تنظيم صفوف الحزب الديمقراطي
الكوردستاني وايقاد أوار الثورة ثانية، مستظلاً بتوجيهات البارزاني مصطفى وبالتعاون
مع شقيقه كاك مسعود البارزاني ورفاقه ، وبسبب مواقفه النضالية المشرفة كانت حياته
في خطر دائم وهدفاً لكثير من المؤامرات والدسائس الشريرة)
فيما ذكر السيد فلك
الدين كاكه يي في اكثر من مقال منشور على صفحات الجرائد والمجلات صفات هذا المناضل
حيث نذكر منها
عرفت كاك ادريس البارزاني انساناً قوي الارادة ، حريصاً على
إذكاء الامل في النفوس رغم طول الفترات التي كان يسمح العمل فيها معه سواء في ادارة
شؤون اللاجئين او متابعة الجاليات الكوردية او امور الحزب وذلك اواخر السبعينيات،
فأنني لا أتذكر يوماً او لحظة تأفف فيها او ابدى الاستياء من العمل او التهرب من
اية مسؤولية ، شجاعته في هذا المجال كانت تحرجنا ، نحن الذين كنا قريبين منه ، كل
في مجال عمله ، بل كنا نحن نستسلم احياناً الى الاحساس بالتعب او حتى بالاحباط
بينما كان هو مصراً على الاستمرار وكان في الاوقات الصعبة جداً يخلدالى هدوء تام
ويركز في التأمل والتفكير الى ان يتوصل اخيراً الى فكرة ناجحة)
فيما يقول
عبدالله اغا البشدري : (خلال مدة قصيرة اثبت الشهيد جدارته وأخذ يوفق بين واجباته
العسكرية والسياسية حيث كان يشرف على قوات البيشمركة من حدود زاخو وحتى حدود مدينة
خانقين ولم يتصرف أبداً كقائد لقوات البيشمركة انما كان يتفاعل معهم كأخ ودود وكان
بابه مفتوحاً لهم ليل نهار ، وكان ذا خلق رفيع لا يتذمر مهما كانت الاوضاع والمهام
والصعاب، صبوراً الى ابعد الحدود، كثير الحركة والنشاط لذا فانه اشتهر بالرجل الذي
لا يعرف التعب)
وكان نزيهاً نقي السريرة متواضعاً جداً مع الناس ويخالطهم
باستمرار، لا يحب المظاهر ويتمتع بنكران الذات فلم يمنح لنفسه امتيازاً شخصياً على
مدى سني نضاله
فيما يقول الاخ يدالله كريم : (ان مسيرة نضاله تمثل صفحة حية
وغنية من صفحات النضال المشرق في صفوف الحركة التحررية الكوردية المعاصرة كما ان
جزءاً بارزاً من مكاسب الكورد في المرحلة الحالية يعود الفضل فيه الى جهود الشهيد
ادريس البارزاني ونظرته الثاقبة للامور واسلوبه المتميز في ادارة شؤون السياسة
الكوردية)
فيما تقدم من الاقوال يتأكد لنا ان نهج البارزاني الراحل والفقيد
ادريس البارزاني والرئيس مسعود البارزاني هو ذات اللغة والخطاب الثابت لهؤلاء
القادة وحرصهم على السلام والحوار ووحدة العراق والتآخي بين القوميات وحقن دماء
ابناء الشعب ويؤكد على ان الثورة الكوردية كانت لها دوماً ، الى جانب نضالها من اجل
حقوق الشعب الكوردي القومية ، اهداف وطنية عراقية في مقدمتها تحقيق الديمقراطية
وترسيخ الوحدة الوطنية والاخوة بين العرب والكورد والقوميات الاخرى باعتبار ان حركة
شعبنا الكوردي التحررية هي جزء من حركة الشعب العراقي الوطنية .
_________________________
* رئيس تحرير مجلة الصوت الآخر
رحل عنا المناضل ادريس البارزاني الذي قدم لشعب كوردستان
حياته الغضة من اجل كرامته وعزته ونيل حقوقه المشروعة ، ورغم ان الشهيد عاش حياة
قصيرة ورحل وهو في ريعان شبابه ولكنه قدم خلالها خدمات جليلة لصالح القض الكوردية
ونال بجدارة لقب مهندس المصالحة الوطنية عام 1986 ومن جهودة تلك انبثقت الجبهة
الكوردستانية ، ويكفينا فخراً ، وعلى شهادة من عاصروه في حياته انه انقذ شعبنا من
الانهيار في حالات اليأس والاحباط بتحريره من براثن وقيود اشرس مؤامرة تعرض لها في
تأريخه المعاصر ليمنح بجهده وتعبه مسيرة الكوردايتي تواصلها وفرص تقدمها الى ما هي
عليه اليوم ، حيث ذكر الرئيس مسعود البارزاني في برقيته التي بعث بها الى الحزب
الديمقراطي الكوردستاني وجماهيره وابناء شعبنا بهذا الحدث الاليم (كان رحيل الاخ
والزميل المناضل الكبير ادريس البارزاني خسارة كبيرة اذ برحيله فقدنا مناضلاً قوياً
كان قد نذر نفسه منذ صباه في سبيل نصرة قضية شعبه التي امن بها ومات من اجلها )
ويختم البرقية بعبارة في غاية الروعة والكمال عندما يشبه كل كوردي مخلص بأدريس
البارزاني: ان كل عضو في الحزب وكل بيشمركة وكل كوردي مخلص وشريف هو بمثابة ادريس
لي )
فيما يقول الاستاذ محسن دزه يي في مقال له منشور في جريدة (برايتي) خه
بات حالياً في 31/1/2002 ( لقد عرفت كاك ادريس البارزاني عن قرب منذ عام 1964 ووجدت
فيه انساناً تجاوزت كلمته وكفاءته وصرامته وجرأته المتناهية عمره كشاب بمراحل ...
وقد وقفت على كفاءة وذكاء هذا الانسان خلال فترة عملنا فيها سوية ، ويوماً بعد اخر
، كان يثبت اكثر انه شخصية مقتدرة وقائد كفوء ، ويتمتع بشخصية اخاذة ومتناهية العزم
ويؤدي المهام الموكلة اليه بشكل ممتاز ويوجه الاخرين لتنفيذها مهما كانت صعبة ، كان
انساناً بالغ الصدق لا يقطع وعداً ليس بالامكان الوفاء به او ليس بمقدوره اداؤه ،
وظل بعد نكسة ثورة ايلول (1975 ) يعمل جاهداً من اجل التخفيف من اثارها لا سيما عند
من كان قليل الصبر لا يتحمل فكان على الدوام وفي كل المناسبات يحث الجماهير على
مواصلة النضال ، وكان له دوره السامي في اعادة تنظيم صفوف الحزب الديمقراطي
الكوردستاني وايقاد أوار الثورة ثانية، مستظلاً بتوجيهات البارزاني مصطفى وبالتعاون
مع شقيقه كاك مسعود البارزاني ورفاقه ، وبسبب مواقفه النضالية المشرفة كانت حياته
في خطر دائم وهدفاً لكثير من المؤامرات والدسائس الشريرة)
فيما ذكر السيد فلك
الدين كاكه يي في اكثر من مقال منشور على صفحات الجرائد والمجلات صفات هذا المناضل
حيث نذكر منها
عرفت كاك ادريس البارزاني انساناً قوي الارادة ، حريصاً على
إذكاء الامل في النفوس رغم طول الفترات التي كان يسمح العمل فيها معه سواء في ادارة
شؤون اللاجئين او متابعة الجاليات الكوردية او امور الحزب وذلك اواخر السبعينيات،
فأنني لا أتذكر يوماً او لحظة تأفف فيها او ابدى الاستياء من العمل او التهرب من
اية مسؤولية ، شجاعته في هذا المجال كانت تحرجنا ، نحن الذين كنا قريبين منه ، كل
في مجال عمله ، بل كنا نحن نستسلم احياناً الى الاحساس بالتعب او حتى بالاحباط
بينما كان هو مصراً على الاستمرار وكان في الاوقات الصعبة جداً يخلدالى هدوء تام
ويركز في التأمل والتفكير الى ان يتوصل اخيراً الى فكرة ناجحة)
فيما يقول
عبدالله اغا البشدري : (خلال مدة قصيرة اثبت الشهيد جدارته وأخذ يوفق بين واجباته
العسكرية والسياسية حيث كان يشرف على قوات البيشمركة من حدود زاخو وحتى حدود مدينة
خانقين ولم يتصرف أبداً كقائد لقوات البيشمركة انما كان يتفاعل معهم كأخ ودود وكان
بابه مفتوحاً لهم ليل نهار ، وكان ذا خلق رفيع لا يتذمر مهما كانت الاوضاع والمهام
والصعاب، صبوراً الى ابعد الحدود، كثير الحركة والنشاط لذا فانه اشتهر بالرجل الذي
لا يعرف التعب)
وكان نزيهاً نقي السريرة متواضعاً جداً مع الناس ويخالطهم
باستمرار، لا يحب المظاهر ويتمتع بنكران الذات فلم يمنح لنفسه امتيازاً شخصياً على
مدى سني نضاله
فيما يقول الاخ يدالله كريم : (ان مسيرة نضاله تمثل صفحة حية
وغنية من صفحات النضال المشرق في صفوف الحركة التحررية الكوردية المعاصرة كما ان
جزءاً بارزاً من مكاسب الكورد في المرحلة الحالية يعود الفضل فيه الى جهود الشهيد
ادريس البارزاني ونظرته الثاقبة للامور واسلوبه المتميز في ادارة شؤون السياسة
الكوردية)
فيما تقدم من الاقوال يتأكد لنا ان نهج البارزاني الراحل والفقيد
ادريس البارزاني والرئيس مسعود البارزاني هو ذات اللغة والخطاب الثابت لهؤلاء
القادة وحرصهم على السلام والحوار ووحدة العراق والتآخي بين القوميات وحقن دماء
ابناء الشعب ويؤكد على ان الثورة الكوردية كانت لها دوماً ، الى جانب نضالها من اجل
حقوق الشعب الكوردي القومية ، اهداف وطنية عراقية في مقدمتها تحقيق الديمقراطية
وترسيخ الوحدة الوطنية والاخوة بين العرب والكورد والقوميات الاخرى باعتبار ان حركة
شعبنا الكوردي التحررية هي جزء من حركة الشعب العراقي الوطنية .
_________________________
* رئيس تحرير مجلة الصوت الآخر